ان المرض العضال الذي ينخر الجسم الموريتاني الواحد، هو الانطباع الصوري السلبي الذي تراه كل مكونة من هذا الشعب الابي في المكونة الاخري، حتي ان كل منهن تكن للاخري كل البغض و من ثم تعمل من اجل اقصائها او اتهامها بالسعي في فرض سلطتها عليها.
لا تزال الطوابير تشاهد على مقار الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية رغم انتهاء الفترة التي حددتها اللجنة المكلفة بإصلاح الحزب التي شكلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز وقررت تمديد الفترة ليومين تنتهي مساء غد الأربعاء الساعة الثامنة مساء بحسب بيان وقعه مسؤول اللجنة الاعلامي للجنة.
حذر رئيس مبادرة “أنقذوا موريتانيا”، الفنان الشهير أعل سالم ولد أعلي، من الولايات المتحدة حيث يقيم منذ فترة، الشعب الموريتاني برمته من مهزلة حملة الانتساب التي ينظمها الاتحاد من أجل الجمهورية، الحزب الحاكم، واصفا اياها بالمسرحية الفاشلة والمكشوفة بإذن الله عند لحظة الحسم.
حصلت وكالة "تقدم " على صور حصرية من الفيلا التي ستكون منزلا للرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي سينتقل إليه بعد انتهاء مأموريته العام المقبل ، ويتم تشيدها في أحد الاحياء الراقية بقاطعة تفرغ زينه . وحسب المصدر الخاص فإن الفيلا تضم عدة غرف وحمامات وقاعات للاستراحة وحوض سباحة ويتم تشيدها حسب أحدث المعايير العصرية .
بات من شبه الواضح، في ظل تباين المواقف و اختلاف الرؤى، أن واقع المعارضة إن لم يكن مثيرا للشفقة فهو على الأقل مثيرا للدهشة. فهشاشة الصف و خفوت الخطاب على ضعف المحتوى و غياب المنهجية أمور تفقأ العيون و تصيب بخيبة الأمل؛
إن الأَحْزَابَ كيانات سياسية، تتكون من أفراد ينتمون إلى مشروع وطني ، هدفه الوصول إلى السلطة، وإدارة الحكومة في مدة محددة. ومنذ سقوط جدار برلين ، هوت الأحزاب العقائدية (شيوعية، رأسماية، دينية مسيحية ، وقومية شمولية).،
عصفت العولمة بمجتمع القرية الواحدة، وأضحت الأَحْزَابُ انعكاسا لتجليات العصر الجديد .
حذير مراقبون ومحللون مقتدرين، يتتبعون حيثيات عمليات الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، من خطورة تنصيب رؤساء وحدات واقسام قاعدية للحزب، تتألف من 500،، 1.000 او 3.000 منتسب رغم أنفهم، في المقاطعات وعواصم الولاية لايتمتعون بشعبية حقيقية علي ارض الواقع.