نفت أوساط سياسية وإعلامية مقربة من نظام الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني الخبر الذي نشره مؤخرا موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان الموقع المذكور قد أدرج في خبره، اسم موريتانيا ضمن الدول التي رفضت اتخاذ قرار جاد ضد الحرب الصهيونية على غزة خلال قمة الرياض.
ونشر الموقع قائمة الدول التي رفضت اتخذا القرار القوي مؤكدا أنها ضمت مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والسودان والمغرب وموريتانيا وجيبوتي.
وكان الباحث الإسلامي محمد المختار الشنقيطي أول من نقل الخبر على حسابه بمنصة “إكس”، ليجري تداوله بعد ذلك من طرف خصوم الرئيس الغزواني وعلى رأسهم المدون المعارض سيدي أكماش، المقيم بالولايات المتحدة والذي يتابعه الآلاف عبر العالم.
ولم يصدر نفي رسمي مباشر حتى الآن لهذا الخبر رغم أنه يضعف موقف موريتانيا الرسمي والقوي إزاء الحرب الصهيونية المتواصلة على الأهالي في قطاع غزة والذي ظهرت قوته في خطاب الرئيس الغزواني خلال قمة الرياض.
ولعل التأخر في نفي الخبر رسميا، يعود لوجود الرئيس الموريتاني والناطق الرسمي باسم الحكومة في سفر خارج البلاد حيث لم يعودا بعد من الرياض.
لكن موقع “موريتانيا اليوم” المستقل نقل أمس عن مصدر مأذون رفيع في نواكشوط، نفيه بشكل قاطع لما نشره موقع “تايمز اوف إسرائيل ” بشأن موقف موريتانيا الرسمي من العدوان الذي تشنه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أزيد من شهر على قطاع غزة المحاصر”.
وأوضح المصدر أن ما نشره “الموقع الصهيوني”؛ وفق وصفه، بخصوص امتناع دول بينها موريتانيا عن اتخاذ قرار ضد العدوان على قطاع غزة، خلال قمة الرياض، “مجرد هراء وأكاذيب دأبت وسائل إعلام الاحتلال على نشرها”؛ مبرزا أن موقف موريتانيا الرافض لممارسات الاحتلال والمندد بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل تم التعبير عنه منذ اليوم الأول للعدوان من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عبر حسابه على إكس، وأكدته خطاباته في القمم، كما أكدته أيضا بيانات وزارة الشؤون الخارجية، وتصريحات الوزير الناطق باسم الحكومة”.
وأضاف الموقع “أن هذا الموقف يحظى بإجماع وطني شامل وغير مسبوق انخرطت فيه كافة الأحزاب السياسية في الأغلبية والمعارضة، وجميع منظمات المجتمع المدني والهيئات النقابية والحقوقية والمهنية على اختلافها”؛ مذكرا بأن “هذا الموقف الثابت يقوم على ضمان حق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمته القدس الشرقية”.
ونفى القيادي الإسلامي محمد جميل منصور، وهو الذي أكد مصدر مطلع أنه التقى مؤخرا بالرئيس الغزواني، ما نشره الموقع الإخباري الصهيوني، وقال “يبدو أن الإشاعة التي نشرها البعض دون تثبت عن موقع معروف بعدم مصداقيته حول تصويت موريتانيا مع بعض الدول العربية ضد قرار قوي يستهدف الكيان الصهيوني، بدون أساس وعارية من الصحة”.
وأضاف “مصدر مسؤول أكد زيف هذه الإشاعة، وتوقع تكذيبا رسميا لها، وهو ما كان في تصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة (لم ينشر من طرف الوكالة الرسمية حتى الثالثة من ظهر الإثنين)”، مؤكدا “أن موقف موريتانيا شعبا وسلطة معروف ومعلن، وآخر تعبيراته خطابا رئيس الجمهورية في قمتي الرياض”.
وعلق الإعلامي الموريتاني محمد الأمين خطاري على هذا الجدل قائلا “الإشاعة أطلقها الإخوان من خارج السلطة، وعلى الإخوان داخل السلطة تأكيد زيفها وتكذيبها”
نواكشوط ـ «القدس العربي»: