ارتفعت صادرات الغاز المسال العالمية إلى أعلى مستوى في 6 أشهر خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023، بقيادة الولايات المتحدة، مع زيادة الطلب من دول آسيا والمحيط الهادئ.
وبلغت صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال 34.70 مليون طن في الشهر الماضي، بزيادة 3% (1.02 مليون طن)، عن الشهر نفسه من 2022، ليسجل أعلى مستوى شهري منذ أبريل/نيسان 2023، وفق تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.
وفي إجمالي أول أشهر من 2023، ارتفعت صادرات الغاز المسال العالمية بنسبة 3.5% (11.61 مليون طن) على أساس سنوي، لتصل إلى مستوى 339.2 مليون طن، وفق التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدّرة للغاز، اليوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وكانت الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز المسال عالميًا خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما يقرب من 7.9 مليون طن، تليها أستراليا ثم قطر.
صادرات الغاز المسال العالمية في أكتوبر 2023
قادت البلدان غير الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة للغاز نمو صادرات الغاز المسال العالمية خلال الشهر الماضي، لترتفع حصتها السوقية إلى 51.6%، مقارنة مع 48.7% في أكتوبر/تشرين الأول من العام المنصرم (2022).
في المقابل، انخفضت الحصة السوقية للبلدان الأعضاء والمراقبين في منتدى الدول المصدّرة للغاز إلى 46.5% خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقابل 49.9% في الشهر نفسه من 2022، في حين جاءت النسبة المتبقية (1.9%) من عمليات إعادة شحن الغاز المسال -الكميات التي تُسلَّم إلى محطة الغاز المسال لتخزينها لمدة معينة، قبل إعادة شحنها لاحقًا-.
ويضم منتدى الدول المصدّرة للغاز 12 عضوًا رئيسًا: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، والإمارات، وفنزويلا، إلى جانب 8 أعضاء مراقبين (أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، وموزمبيق، والنرويج، وبيرو، وموريتانيا).
وانخفضت صادرات الغاز المسال من منتدى الدول المصدّرة للغاز بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 16.1 مليون طن متري، بقيادة مصر وقطر، رغم زيادة صادرات الجزائر ونيجيريا وموزمبيق والإمارات.
وفي مصر، أدّى انخفاض كميات الغاز المُسلَّمة إلى محطات الإسالة -جراء تراجع الواردات من إسرائيل بسبب حرب غزة- إلى انخفاض صادرات البلاد، وفي الوقت نفسه، تراجعت صادرات قطر مع عمليات الصيانة المخطط لها في مشروع قطر غاز 2.
في المقابل، بلغت صادرات الغاز المسال من الدول غير الأعضاء في المنتدى 17.90 مليون طن خلال أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يمثّل نموًا بنسبة 9.3% على أساس سنوي، بقيادة الكاميرون وإندونيسيا والولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، قفزت عمليات إعادة تحميل الغاز المسال عالميًا بنسبة 36% على أساس سنوي، إلى 0.65 مليون طن خلال الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2023.
واردات الغاز المسال العالمية في أكتوبر
ارتفعت واردات الغاز المسال العالمية بنسبة 1.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 32.11 مليون طن خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023، بقيادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين تراجعت واردات أوروبا.
وبلغت واردات العالم من الغاز المسال إجمالي 335.3 مليون طن في أول 10 أشهر من 2023، بزيادة 2.9% على أساس سنوي، وفق التقرير، الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.
وبالعودة إلى أكتوبر/تشرين الأول، فقد تراجعت واردات الغاز المسال الأوروبية بنسبة 6.5%، لتصل إلى 9.5 مليون طن، مواصلة الهبوط للشهر الرابع على التوالي، مع مستويات التخزين الممتلئة بنسبة 99%، إلى جانب تراجع الاستهلاك.
جاء ذلك مع تعافي واردات أوروبا من الغاز عبر خطوط الأنابيب، إذ ارتفعت بنسبة 27%، مسجلة 13.7 مليار متر مكعب (18.6 مليون طن)، مع إكمال الصيانة المخطط لها في النرويج.
على النقيض، ارتفعت واردات آسيا والمحيط الهادئ من الغاز المسال بنسبة 5%، لتصل إلى 21.01 مليون طن خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بقيادة بنغلاديش والصين والهند.
كما قفزت واردات منطقة أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي من الغاز المسال بنسبة 38%، على أساس سنوي، إلى 0.76 مليون طن خلال الشهر الماضي، بقيادة كولومبيا وجامايكا، مع زيادة توليد الكهرباء بالغاز، جراء تأثيرات ظاهرة النينو المناخية في إمدادات الطاقة الكهرومائية.
أمّا دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد قادت الكويت زيادة وارادتها من الغاز المسال إلى 0.71 مليون طن، بزيادة 8.4% على أساس سنوي.
تجارة الغاز المسال العالمية
بدعم زيادة قدرة صادرات الغاز المسال العالمية والبنية التحتية للاستيراد، فإن تجارة الغاز المسال عالميًا مرشحة للوصول إلى 500 مليون طن سنويًا خلال 5 أعوام، وفق تقرير حديث صادر عن منتدى الطاقة الدولي.
وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بلغ حجم التجارة العالمية 317 مليون طن، بانخفاض طفيف عن المدة نفسها من عام 2022، حينما بلغ 325 مليون طن.
ونمت تجارة الغاز المسال العالمية بوتيرة سريعة خلال السنوات الـ3 الماضية، بلغت 16%، من 337 مليون طن عام 2019 إلى 390 مليونًا في العام الماضي.
وتربط شبكة تجارة الغاز المسال عالميًا نحو 20 سوقًا مصدّرة مع 48 سوقًا مستوردة، إضافة إلى توقعات بدور دول أخرى إلى السوق خلال العامين المقبلين.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، واردات الغاز المسال العالمية حسب المنطقة في 2022: