لم تمر على تحذيرات العواصم الغربية من سعير منطقة تندوف زويرات فقط سوى أيام معدودة، قبل أن تشهد المنطقة الملتهبة بنار جبهة “البوليساريو”، حادثا مأساويا راح ضحيته أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، بعد عودتهم من المعبر الحدودي الذي يربط بلدهم بالجزائر اتجاه مدينة تندوف.
اشتعل مؤخراً تنافس جديد بين المغرب والجزائر على كسب ود موريتانيا، حيث توالت زيارات المسؤولين الجزائريين والمغربيين للعاصمة نواكشوط، كان آخرها زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.
من المنتظر ان تُصَدِرَ الشقيقة موريتانيا في بداية يونيه الدفعة الاولى من غازها الطبيعي المكتشف في السنوات الأخيرة .كما انه من المنتظر ان يبلغ العائد المالي 100 مليون دولار في السنة الاولى بالنسبة لحقل واحد ليصل إلى مليار دولا بعد ذلك .
هكذا عنون الراحل المختار ولد داداه مذكراته ، حين تحدث عن فترة التأسيس و التحديات التي واجهت ذلك الجيل المؤسس
لكن معظم تلك التحديات مازالت قائمة حتى اليوم ، بل تضاعفت التحديات و تنوعت بفعل سياسة أنظمة الفشل المتعاقبة ، و حجم إنتشار الفساد داخل أجهزة الدولة ، حتى أصبح أكبر يهدد كيان الدولة الموريتانية و إستمرارها
افتتح الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الخميس، في مدينة تيندوف الجزائرية، مشاريع مشتركة، منها معبر حدودي ومنطقة للتبادل التجاري الحر وإطلاق أشغال طريق يربط بين الزويرات الموريتانية وتيندوف الجزائرية.
يسعى النظام إلى تقديم انتخاب رئيس الجمهورية لرئاسة الاتحاد الأفريقي كانتصار دبلوماسي، وهذا دليل دامغ على ضعف الإنجازات على الصعيد الداخلي. لذلك يتشبث بكل ما يمكن التباهي به بوصفه إنجازا، في الوقت الذي ينتظر فيه الموريتانيون قرارات ملموسة، كتحسين ظروف معيشتهم، وخلق فرص عمل، خاصة للشباب، ومكافحة الفساد والفقر، وتعزيز التنمية الشاملة.
كثفت الجزائر خلال الفترة الأخيرة اتصالاتها بموريتانيا، في خطوة وصفها الملاحظون بالهادفة إلى التشويش على مسارات التقارب المسجلة بين الرباط و نواكشوط و الضغط على السلطات الموريتانية لحملها على رفض الانضمام الى مبادرة الطريق الى الأطلسي التي وضعتها المملكة رهن إشارة دول الساحل الافريقي لتمكينها من تسويق منتجاتها عبر البنيات الأساسية المغربية وتحقيق تنم