![](https://taqadoum.mr/sites/default/files/Cynthia_kierscht_6250_e.jpg)
أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مشروعا جديدا لمكافحة التطرف العنيف في موريتانيا، في مسعى لتعزيز التعاون الثنائي للتصدي للإرهاب والتطرف في المنطقة.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع الذي يسمى “تمكين” على مدى خمس سنوات (2021 - 2026) بميزانية قدرها 7 ملايين دولار وسيركز استثماراته على الشباب والنساء المعرضين لخطر التجنيد والاستهداف من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة في موريتانيا، وتحديدا في ثماني مناطق هي: أدرار والحوض الشرقي والحوض الغربي وغيديماغا ولعصابة واترارزة وتيرس زمور ونواكشوط.
وسيتم تنفيذ المشروع من طرف منظمة (FHI 360) كشريك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبتوجيه من حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ويهدف هذا المشروع إلى التشجيع على التغيير الاجتماعي والمدني من خلال وضع الشباب الموريتاني في طليعة الترويج للبدائل الإيجابية والبناءة للتطرف العنيف من خلال السعي لتحقيق عدد من الأهداف.
وتتمثل الأهداف التي يرمي المشروع إلى تحقيقها في بناء شبكات من الشباب والمجموعات المجتمعية في البلاد، وخلق فضاءات آمنة للفئات الشبابية للتفاعل واكتساب مهارات القيادة، فضلا عن مكافحة العزلة والهشاشة أمام المخاطر الناتجة عن المعلومات المضللة التي زادت بشكل خاص خلال جائحة فايروس كورونا العالمية، والتي يمكن أن تجعل الشباب أكثر عرضة للتطرف العنيف.
ويعمل مشروع “تمكين” أيضا على إحداث تأثير إيجابي على الشباب الموريتاني من خلال منحهم المهارات القيادية والحياتية لإعالة أنفسهم بشكل مستقل وسيعمل على تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب وتشجيعهم على المشاركة في صنع القرار في مجتمعاتهم وحكوماتهم المحلية وفي منازلهم.
وتتضمن أهداف المشروع العمل مع مئة من قادة الشباب في ثماني مناطق لإنشاء ثلاثة عشر مركزا مجتمعيا للشباب مما سيسمح بالتواصل مع الآلاف من الشباب في جميع أنحاء موريتانيا.
وتقول ليزا واشنطن سو مديرة البرنامج وممثلة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في موريتانيا “نأمل أن تكون لمشروع ‘تمكين’ التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية آثار إيجابية على الشباب الموريتاني من خلال استخدام مناهج لبناء التماسك الاجتماعي من طرف قادة الشباب والعمل مع الحكومة وكذلك المنظمات المحلية والدولية التي تدعم المجتمع المدني الموريتاني“.