![](https://taqadoum.mr/sites/default/files/doua_2.jpg)
يرفع المصلون في المغرب الجمعة الدعاء الخاص بصلاة الاستسقاء في مساجد المملكة كافة طلبا لسقوط الأمطار التي ينذر تأخرها هذا العام بموسم جفاف جديد يهد د القطاع الزراعي على وجه الخصوص.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان أن “طلب الغيث من الله تعالى سيتم بجميع مساجد المملكة يوم الجمعة (…) وذلك بالتوجه إلى الله تعالى في خطبة موحدة”.
وستيم أيضا “رفع الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء” بأمر من الملك محمد السادس، وفق ما أضاف البيان، مشيرا إلى “تعذر إقامة صلاة الاستسقاء على الوصف المعهود”، بسبب الإجراءات الاحترازية المت خذة ضد جائحة كوفيد-19.
يشهد المغرب تأخرا مقلقا لتساقط الأمطار علما أن ه عانى أصلا من الجفاف خلال السنوات الأخيرة. ولم تتجاوز نسبة ملء السدود في المملكة الجمعة 34 بالمئة مقابل نحو 47 بالمئة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو مستوى جد متدن .
ويهدد هذا الوضع على الخصوص الزراعة، القطاع الرئيسي للاقتصاد المغربي بنحو 10 بالمئة من الناتج الداخلي الخام. وسج ل هذا القطاع نتائج ضعيفة خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف، على الر غم من تحس ن نسبي العام الماضي.
ولمواجهة الوضع بدأت السلطات في مدينة مراكش (جنوب)، التي يقطنها قرابة مليون شخص، تدابير لترشيد استعمال المياه بمنع ري الحدائق وعشب الملاعب الرياضية حلال النهار، وفق ما أورد موقع “ميديا24” المحلي.
وسبق أن شهدت مدينة أكادير (جنوب) في خريف 2020 إجراءات أكثر صرامة شملت قطع مياه الشرب خلال الليل لترشيد الاستهلاك.
في المقابل بدأ أواخر يناير إمداد سك ان هذه المدينة الساحلية بمياه للشرب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر، الواقعة في ضواحيها، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المغربية الخميس.
ويعو ل المغرب على تحلية مياه البحر وخصوصا في هذه المحطة، التي تبلغ طاقتها 275 ألف متر مكعب في اليوم في مرحلة أولى، لتدارك العجز الكبير في المياه سواء المخص صة للزراعة أو الاستعمال الحضري.
ويتوقع أن يستفحل الجفاف في أفق العام 2050 بسبب تراجع الأمطار (-11 بالمئة) وارتفاع درجات الحرارة (+1,3 درجات)، بحسب تقرير سابق لوزارة الزراعة.