شخصية محل الاهتمام ...العالية عباس... مراسلة مستقلة عبر الهاتف المحمول في موريتانيا

اثنين, 14/02/2022 - 21:33

تروي علي تيك توك، الصحفية المقيمة في موريتانيا، العالية عباس، اختيار الفيلم القصير في القرية التي انجزتها بالتعاون مع مهرجان الأفلام المتنقلة في نسخته الدولية لعام 2021 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

البريد الدولي "كوريي انترناسيونال" يدعوكم كل يوم اثنين الي اكتشاف شخصية مؤثرة و اليوم للصحفية المحترفة المقيمة في موريتانيا العالية عباس التي تصور باستخدام هاتفها الذكي وتبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي مواضيع لا تغطيها وسائل الإعلام الوطنية، مثل العنصرية أو الهجرة أو حقوق المرأة.

"ان تقبل الموريتانيين متابعة شابة على الإنترنت هو، في الحقيقة، أمر جديد [...].

 فلن نسمع فقط "ليس من الجيد أن تبدو هكذا" أو "هذه الفتاة لن تتزوج"، لكننا نرى، على سبيل  المثال على شبكات تيك توك،  شبابًا يريدون الخروج من الظل.

الشابة العالية عباس البالغة من العمر 26 عامًا ، والتي تتحدث هكذا الي اليومية الإسبانية ال باييس، تعي جيدا ما الذي تقوله.

 

***

الاقتراب من الناس دون تخويفهم

 

الصحفية المحترفة العالية عباس التي تلقت تكوينها في العاصمة السنغالية داكار وكذلك في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث استقرت، أصبحت بارعة في التغطية عبر الهواتف المحمولة. وقد أتاح لها الهاتف الذكي، الذي يعتبر مقارنة مع الكاميرا أكثر سرية و سهل الاستعمال، الاقتراب من الأشخاص دون تخويفهم و من ثم الوصول الي نتيجة يمكن أن تكون ذات جودة عالية جدًا.

 

ان هذه الطريقة الجديدة لرواية القصص، عبر معدات يسهل الولوج إليها وتدعمها الشبكات الاجتماعية، تولد رواية مختلفة في بلد حيث يعاني الفضاء الإعلامي من فجوات كبيرة "، تقول الصحيفة الإسبانية اليومية.

 

***

الصحافة لا تزال تحت المراقبة

 

انه من المسلم به أن حرية الصحافة تتحسن ببطء في موريتانيا التي التحقت بالبلدان في التصنيف " حرة جزئيًا"، تذكر ال باييس، بناء علي مؤشر فريدوم هاوس لعام 2021، الا ان درجة 35 من أصل 100 ، تظل قريبة من البلدان "غير الحرة".  فيما صنفت منظمة مراسلون بلا حدود موريتانيا في المرتبة 94 من بين 180 دولة خضعت للتدقيق حول العالم.

 

وبالتالي، فان وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في هذا البلد تقدم في الوقت الحالي، "رؤية محدودة للغاية للواقع المعاش في موريتانيا والتي يقل عدد سكانها عن 5 ملايين نسمة" ، تقول متأسفة العالية عباس.

فالتلفزيون الوطني العمومي يركز على تغطية الأنشطة الحكومية كما ان القنوات الخاصة يتم تسييرها بشكل مباشر أو غير مباشر من طرف سياسيين أو أحزاب أو مجموعات من رجال الأعمال.

 

إل باييس

جديد الأخبار