![](https://taqadoum.mr/sites/default/files/bf812febed1714a97e46692b33cd486d.jpg)
الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصى وزير الإعلام العُمانى خلال المؤتمر الصحفى
مصر فى المرتبة الأولى لعدد دور النشر المشاركة.. و١١٤ فعالية متميزة و٨٥ نشاطاً للأطفال
أيام قليلة تفصلنا عن «عُرس» ثقافى عالمى فى سلطنة عُمان، حيث يفتتح «ذى يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد» وزير الثقافة والرياضة والشباب العُمانى، الخميس المقبل، معرض مسقط الدولى للكتاب فى دورته السادسة والعشرين التى ستُقام خلال الفترة من 24 فبراير الجارى وحتى 5 مارس القادم، فى مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
إجراءات احترازية
وأوضح الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصى، وزير الإعلام العُمانى، رئيس اللجنة الرئيسية للمعرض، أن محافظة جنوب الشرقية ستكون ضيف شرف المعرض هذا العام، حيث ستنفذ المحافظة مجموعة موسعة من البرامج والأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية تحمل الطابع الثقافى والإرث الحضارى لهذه المحافظة، طوال أيام المعرض.. وذكر «الحراصى» خلال مؤتمر صحفى الأربعاء الماضى، أن دورة المعرض توقفت العام الماضى بسبب جائحة كورونا، واتُخذ قرار إقامة المعرض هذا العام بعد دراسة معمقة، حيث سيُقام وفق إجراءات احترازية مشددة وضوابط محددة وُضعت من قبل فريق فنى وصحى مختص، وقال: «نحرص على الالتزام الشديد بالإجراءات الاحترازية، والشكر لفريق وزارة الصحة الذى يعمل بجهد حتى ينجح معرض مسقط الدولى للكتاب، وليكون نجاح المعرض دليلاً على قدرتنا بسلطنة عُمان على التعايش والانضباط». . وأضاف أن ضيوف شرف المعرض هذا العام سيمثلون نخباً من المثقفين والإعلاميين البارزين، إضافة إلى عدد من مديرى المعارض بدول مجلس التعاون الخليجى والدول العربية، ورئيس اتحاد الناشرين العرب.
كما أكد الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصى، أن سلطنة عُمان أولت الثقافة اهتماماً كبيراً بدءاً بالإطار الثقافى الذى وضعه النظام الأساسى، ومروراً بفتح باب تشجيع الإبداع والفكر، وصولاً إلى المؤسسات الثقافية والتعليمية وإنشاء الجوائز الأدبية، وكل هذا يدعم
حضور الكتاب ويشجعه خاصة عندما يكون إضافة ثقافية وحضارية ولا يتعارض مضمونه مع قيم المجتمع وثوابت الوحدة الوطنية.
فعاليات متميزة
ومن جانبه، قال سعيد بن سلطان البوسعيدى وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة نائب رئيس اللجنة الرئيسية للمعرض، خلال المؤتمر الصحفى، إنه سيتم تنفيذ 114 فعالية ثقافية خلال أيام المعرض، منها ٢٩ فعالية ثقافية لمحافظة جنوب الشرقية، كما يبلغ عدد فعاليات ومناشط الطفل 85 فعالية، مشيراً إلى أنه تم تقليص الفعاليات الخاصة بالأطفال تماشياً مع الإجراءات الاحترازية للجائحة.
ومن جهته، أوضح أحمد بن سعود الرواحى مدير معرض مسقط الدولى للكتاب خلال المؤتمر، أن عدد الدول المشاركة خلال هذه الدورة 27 دولة، مقارنة بالدورة الماضية حيث بلغ عدد الدول 32 دولة، وبالنسبة لدور النشر المشاركة بلغ العدد لهذه الدورة 715 دار نشر منها 570 بشكل مباشر و145 بشكل غير مباشر عبر نظام التوكيلات، فيما بلغت عدد المشاركات الرسمية من داخل السلطنة وخارجها 41 مشاركة، أما عدد دور النشر فى قسم الكتاب الأجنبى فيبلغ 33 دار نشر، كما أن عدد العناوين خلال هذه الدورة تبلغ 361230 عنواناً.
**
المشاركة المصرية
وقد حلّت جمهورية مصر العربية أولاً فى عدد دور النشر المشاركة بالمعرض، وذلك بـ133 دار نشر بشكل مباشر، تليها سلطنة عُمان بعدد 93 دار نشر، ثم لبنان بـ80 دار نشر، فسوريا بـ66 دار نشر، بعدها دولة الإمارات بـ42 دار نشر، ثم الأردن بـ39 دار نشر، وتشارك الكويت بـ36 دار نشر، والسعودية
بـ21 دار نشر، وتونس تشارك بـ9 دور نشر، والمملكة المتحدة بـ8 دور، وكل من قطر والعراق بـ 6 دور نشر، والسودان وتركيا بـ5 دور نشر، والجزائر وإيران بـ3 دور نشر، والبحرين والمغرب وفلسطين كل منها بدارى نشر، وكل من السويد والصين وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وموريتانيا بدار نشر واحدة.
***
الحدث الأبرز
يُعد معرض مسقط الدولى للكتاب الحدث الثقافى الأبرز فى عُمان، وتتضاعف أهميته فى هذه الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم، حيث إن إقامته فى ظل جائحة كورونا يعطى دليلاً واضحاً على اهتمام السلطنة بالثقافة والفكر، وبإثراء المشهد الحياتى بحضور الكتاب من كل النواحى فى المقام الأول، وبتلك الحالة الثقافية التى يصنعها المعرض عبر قنوات الحوار ومناقشات الأفكار.. ومن المنتظر أن تكون الدورة القادمة للمعرض من أكثر الدورات قدرة على فتح الحوار ومناقشة الأفكار، لأسباب تتعلق بالحالة الاستثنائية التى تعيشها الإنسانية فى ظل الوباء.. كما أن الكتاب الورقى سيكون هو محور كل شئ فى المعرض وفى الحالة الثقافية التى سيصنعها وما يمكن أن يمتد منها وعبرها إلى النقاشات المجتمعية التى لا تنتهى بانتهاء المعرض أبداً.
****
مكانة مرموقة
ويحظى معرض مسقط للكتاب، بمكانة مرموقة على المستويين الخليجى والعربى وضمن الخارطة الدولية لمعارض الكتب، حيث تم تصنيفه من بين أفضل عشرة معارض على مستوى الوطن العربى، كما يعد من بين أبرز ثلاثة معارض على مستوى الخليج.. ويعتبر المعرض إنجازاً ثقافياً بما يتميز به من الجمع بين الأصالة والمعاصرة، يربط الأجيال المتعاقبة بماضيها وحاضرها ومستقبلها لاستكمال البناء على أساس معرفى قوى ومتين وبما يحقق الاستقرار والراحة والسعادة المنشودة للمجتمع.. كما يسعى إلى رفع الوعى المجتمعى، ودعم الحراك الفكرى والثقافى، وزيادة نسبة معدلات القراءة فى المجتمع بما ينعكس إيجابياً على تنمية المجتمع، وتنشيط حركة النشر على المستوى العالمى.
وتهدف سلطنة عُمان من تطوير مناشط وفعاليات معرض مسقط للكتاب عاماً تلو الآخر، إلى بناء وصياغة عقلية الإنسان بما يتواكب مع التقنيات الحديثة والتدفق المعلوماتى فى عصر أصبح فيه العالم عبارة عن «قرية كونية» من خلال شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» والتى صاحبها التطور غير المسبوق فى الإعلام الإلكترونى ووسائل التواصل الاجتماعى.