علمت وكالة "تقدم" الإخبارية من مصادر جد مطلعة ان الرئيس محمد ولد الغزواني حسم بشكل لا يدع مجالا للشك، موقفه من الموظفين الذين وصلوا سن التقاعد، سواء عسكرين أو مدنيين، فيما يتعلق بالتمديد لهم او احالتهم بشكل نهائي الي المعاش.
وتفيد نفس المصادر ان الرئيس قرر ان لا يقع في الأخطاء التي وقع فيها الرؤساء السابقون وان يعمل بكل جهد لتفادي احداث أي استياء لدي غير المسنين من الضباط و ضباط الصف و الإداريين و غيرهم من موظفي ووكلاء الدولة من خلال ترقيتهم و تعيينهم في المناصب الشاغرة بعد الإحالة الفورية لمن وصلوا سن التقاعد وبلا رجعة الي المعاش.
وقد تلقي العديد من الأوساط العسكرية والأمنية والمدنية الخير بفرحة كبيرة وارتياح واسع النطاق، ليس فقط لما يمثله من قطيعة جذرية مع ممارسات الماضي و لكن بسبب رفع هذا التوجه ظلما ظل حاضرا في العقود الأخيرة و تأست منه أجيال عديدة .
واكثر من ذلك، فقد ولد أحيانا التمديد للمتقاعدين في وظائفهم فكرة العصيان المدني و الانقلابات علي أنظمة تكرس التهميش و الاقصاء و الحكم الشخصي و الزبونية و الجهوية و غير ذلك من المظالم التي لا تحصي والتي ستصبح بفضل عزيمة و إصرار الرئيس ولد الغزواني مجرّد ذكرى متلاشية