مفارقة الولوج للتأشيرة: واشنطن تستفزي موريتانيا برفضها منح تأشيرة لرئيس دبلوماسيتها ولد مرزوك

لقد تم تأكيد صحة ذلك الخبر المفاجئ، الذي حدث في الأيام الأخيرة الماضية من قبل مصادر موثوقة.

 

نعم لقد رفضت الولايات المتحدة، التي توزع مئات تأشيرات دخول أراضيها للمهاجرين، بحجة طلب اللجوء السياسي هربًا من الاضطهاد المزعوم في بلادهم، منح رئيس الدبلوماسية الموريتانية محمد سالم ولد مرزوق التأشيرة، لأسباب لا تزال غامضة للغاية

 

ويعتبر هذا الاجراء، الذي تم اتخاذه اتجاه سلطة عمومية و سيادية وطنية وليس ضد شخص ما، بعد توجيه طلب التأشيرة إلى الدوائر الدبلوماسية الأمريكية في إطار الأنشطة الرسمية للوزارة. الموريتانية للشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج مهينا و غريبا للدولة الموريتانية.

 

ولنتأمل جليا ما يحصل في الاتجاه المعاكس  أي بمعني آخر معاملة نواكشوط للأمريكيين رسميين و غير رسميين  فيما يتعلق بمنح التأشيرة الموريتانية التي يحصلون عليها دون عناء يذكر حتى لو لم يتم هذا الاجراء في إطار الاستثمار وغير ذلك

.

مما يعني ان موريتانيا مطالبة بالتحرك السريع في ظل تلك المفارقة الدبلوماسية التي حان الوقت ان تتوقف وذلك بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في هذا المجال، من خلال تخصيص تصرف مشابه تماما للمعاملة التي تتلقاها من الدول الأخرى، بما في ذلك وبالدرجة الاولي الولايات المتحدة الامريكية.

 

كما ان الحكومة الموريتانية مطالبة بادئ ذي بدء باستدعاء سفيرة الولايات المتحدة في نواكشوط والقنصل العام للولايات المتحدة للاستفسار حول هذا السلوك الدبلوماسي الممنهج و غير المتكافئ تجاه المسؤولين الموريتانيين في الوقت الذي يتم  فيه تمكين المسؤولين الأمريكيين الذهاب و الإياب إلى موريتانيا ، دون الزامهم بتقديم التأشيرة

 

فإن في ذلك اعتزار ومفخرة لموريتانيا في سيادتها و كرامتها و رفض الإهانة و الاذلال و المعاملة غير اللائقة و غير المتكافئة.

ويقول المثل الشعبي الشهير " أل عظك ما عظيت اشنكنك ابلا سنين"