قررت الشركة الصينية المكلفة بتشييد جسر ملتقى مدريد وقف اشغالها التحضيرية المتعلقة بإنجاز هذا المشروع الهام بعد ان اكتشفت الاحتمال الكبير لتعرض العاصمة نواكشوط لازمة عطش عامة وحادة قد يتطلب التغلب عليها أسابيع عدة.
وقالت الشركة المذكورة ان الاشغال المبرمجة في محيط كرفور مدريد ستؤدي لامحالة الي الهدم الكلي احيانا الجزئي تارة للعديد من البني التحتية الكهربائية والمائية الحيوية والهامة الموجودة في الحيز الجغرافي للجسر بما فيها انابيب آفطوط الساحلي التي تزود العاصمة وضواحي بالماء الشروب.
ولذا، فلا بد من توقف المشروع بشكل مؤقت الي حين تحديد كيف يمكن انجاز جسر كرفور مدريد دون تعرض ساكنة نواكشوط الي ازمة عطش
مما يعني ان الدراسة المتعلقة بالمشروع لم تكن دقيقة رغم الثمن الباهظ الذي كلفته و الخبراء الذين كلفوا بإنجازها و الذين غاب عليهم مشروع آفطوط الساحلي في اهم مراكز تواجده في محيط كرفور مدريد وبالتالي ضيعوا فرصة ثمينة لتشييد الجسر في ظرف سياسي حاسم يتسم بالوقوف امام حصيلة السياسيين بين ايدي الانتخابات النيابية و الجهوية و البلدية في فبراير 2023 و الرئاسية في 2024.
مشروع افطوط الساحلي هو مشروع تبنته الحكومة الموريتانية ويدخل المشروع في اطار الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفقر المنفذة من طرف الدولة والتي من أهم محاورها توفيرالماء الصالح للشرب وهو ربط العاصمة انواكشوط بنهر السينغال عن طريق انابيب ضخ عملاقة على طول 200 كم.
كما يهدف في مرحلته الحالية حسب القائمين عليه إلى إنتاج 170 ألف متر مكعب من الماء الصالح للشرب لتغطية حاجيات مدينة نواكشوط في أفق 2020 مع إمكانية زيادة طاقته الإنتاجية إلى 226 ألف متر مكعب بحلول 2030..