لقد كان يوم 28 نوفمبر الماضي، الذي يخلد الذكرى 63 لحصولنا على الاستقلال، لحظة تستحق التقدير في الخطاب الذي ألقاه بهذه المناسبة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني. يمثل هذا الخطاب لحصيلة مسار تظهر آفاقه إرادة واضحة في الوفاء بالتزاماته، خاصة في الوسط الريفي حيث يبدو الواقع المعاش في كثير من الأحيان غير مواكب لديناميكية التنمية.
إن ولاية كورغول، وهي تهنئ رئيس الجمهورية على استعداده لزيارتها، لترحب بفخامته على الاهتمام الذي يوليه لهذه الولاية.
قبل سنة من الانتخابات الرئاسية، وأربع سنوات مضت في عهدته، يمضي رئيس الجمهورية للقاء بالسكان، في ديناميكية تدشين إنجازاته ومتابعة التزاماته، خاصة في الوسط الريفي حيث تعاني العديد من البلديات من صعوبات حادة بما في ذلك نقص المياه، وعدم الاستقرار، والبطالة، وانعدام الأمن، ومشاكل العزلة، باختصار... تحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية.
يضاف إلى ذلك أن فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، خلال خطابه التذكاري في كيهيدي، أعاد التذكير ببرنامجه القائم على تنشيط جميع المشاريع الكبرى لكوركول بهدف التنمية المتناغمة، خاصة في المناطق الريفية من أجل فائدة حصرية للسكان.
وعلى الرغم من جهوده المستمرة والمعروفة لإيجاد حلول لهذه المشاكل العديدة، لا تزال هناك اختناقات بسبب نقص البنية التحتية للطرق، وخاصة في ولاية كوركول. وتتجلى هذه المشاكل بشكل أكثر وضوحا حيث أنه من الملح حل التناقضات الموجودة في مسار بناء الطرق والتي تجذب انتباه البلديات التابعة للولايات......
وبالفعل، منذ الإعلان عن الزيارة إلى كوركول، ظلت السلطات المحلية والمنتخبون زالوجهاء والجمعيات والسكان في انتظار تأكيد التزامات الرئيس من أجل البناء الفعلي لطريق مونكل - صواطه./ مونكيل - باركيول.
إن طريق مونكل – باركيول، الذي يمر بمكطع لعريش، نقطة عبور تاريخية، والذي يعد، منذ الاستقلال، محور فك عزلة استراتيجي على بعد 60 كيلومترا فقط ويربط 6 بلديات كبيرة مع مناطق تستفيد مباشرة (ملزم - تيشط،، محيط، - بوكول، الغابرة، بورات، وشلخة التياب) والعديد من المناطق الأخرى غير المباشرة يشكل مركزا لمثلث المناطق المحفوفة بالمخاطر بما في ذلك (مونكل، باركيول، امبود، مال) ولن يحتاج إلا إلى جسر واحد يربط بين العصابة وكوركول والبراكنة، مما يخلق قطبا ومركزا اقتصاديا حقيقيا.
وقد وثقت الدراسات السابقة بالفعل طريق مونكل - باركيول عبر مكطع لعريش
وهنه مناسبة لتذكير الرئيس بهذا الالتزام المهم والمفيد، خاصة أنه يبقى السبيل الوحيد لخلق هذا التآزر وفقا للدراسة المقررة في الأصل. عندما نعرف عتبة الكثافة الديموغرافية لهذه البلديات والمحور المفيد من الناحية الاقتصادية الذي يضمنه بناء هذا الطريق، يمكننا أن نعتقد، بأمانة من الخطأ، في تحقيقه السريع والفعال والكفء من أجل سعادة السكان الذين يعيشون هناك.
ولهذا السبب جاءت الفكرة العبثية المتمثلة في تصور إنشاء طريق صواطة – باركيول بطول 97 كلم، استفادت منه 3 بلديات فقط وتركيب 4 جسور لدعم أشغال كبيرة ذات ميزانية كثيفة في بلدات (الواد لبيظ - تيمباي بلحراث – ديينوس) غير مناسب. فهي غير مربحة اقتصادياً، ولا تأثير لها اجتماعياً بسبب ضعف السكان الذين يعيشون فيها.
ومع الحس العالي بالمسؤولية الذي ندركه لدى رئيس الدولة، ورؤيته البعيدة النظر حول القضايا ذات الاهتمام الوطني، سيكون لكوركول شرف مميز باستقبال فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني ولن يدخر جهدا لجعل هذه الزيارة مفيدة من زاوية التطلعات المشروعة للسكان.
كودّا با