لا تزال تشكل الاوساخ في أحياء نواكشوط مشكلة مستعصية للشركات المسؤولة عن جمع و نقل القمامات، ومن هنا تأتي أهمية المبادرات المتناوبة لتزويد المواطنين بثقافة النظافة القادرة على الاندماج تدريجيا في نمط حياة الأسر وأفرادها.
وفي هذا السياق، قرر الشباب المستفيدون من برنامج "نافوري" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اتخاذ الخطوة الأولى في مشروع للصرف الصحي المحلي ، من خلال توزيع حاويات لجمع القمامة على سكان الكوفة، وبالتالي تعزيز نظافة الحي، الذي يقع قرب اكبر مكب للنفايات في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد قرية "تيفيريت" علي بعد 25 كيلومترا على طريق الأمل.
وتهدف هذه المبادرة الجديرة بالثناء، والتي لاقت استحسانا من قبل السكان المحليين، فضلا علي تحسين تسيير النفايات، إلى رفع وعي المجتمع بأهمية الفرز الانتقائي واحترام البيئة.
ولا شك انها مبادرة يجب تعميمها وتوسيع نطاقها تدريجيا لتشمل باقي أحياء نواكشوط، خاصة وأن العاصمة الموريتانية قد حظيت للتو بميزانية كبيرة مخصصة للصرف الصحي تسعي الدولة الي تنفيذها في 16 شهرا المقبلة كجزء من تنمية وعصرنة نواكشوط بتمويل يصل الي 50 مليار أوقية قديمة.
فهنيئا للسفراء الشباب لبرنامج "نافوري" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على التزامهم وديناميكيتهم! ذلك لإن التزامهم يُظهر بشكل جلي أنه معًا، يمكن أن تصبح الكوفة نموذجًا للنظافة والتضامن.
مع جمعية المسيرين من أجل التنمية