
توفي راعٍ موريتاني في مدينة الداخلة جنوب المملكة المغربية، في ظروف غامضة أثارت الكثير من التساؤلات والقلق في صفوف الجالية الموريتانية المقيمة هناك.
ووفق مصادر مطلعة، فقد تم نقل جثمان الضحية إلى العاصمة المغربية الرباط لإجراء تشريح طبي، حيث أكدت الفحوص أن الوفاة ناتجة عن ضرب مباشر على الرأس، ما يرجح فرضية القتل العمد.
وتكررت في الآونة الأخيرة، بحسب إفادات متطابقة، حوادث اعتداء واستغلال تطال رعايا موريتانيين يعملون في مناطق مختلفة من الأراضي المغربية، خصوصًا بعد انتهاء صلاحية التأشيرات التي تسمح لهم بالإقامة القانونية، وهو ما يجعل وجودهم هشًا ويعرضهم لخطر الاستغلال، والحرمان من الأجور، وأحيانًا الاعتداء الجسدي دون حماية قانونية.
ويطالب عدد من أفراد الجالية الموريتانية بالمغرب، إلى جانب نشطاء حقوقيين، السفارة الموريتانية في الرباط بالتحرك العاجل لحماية المواطنين المقيمين، وضمان حقوقهم الإنسانية والقانونية، خاصة في مناطق مثل الداخلة التي شهدت في السابق حوادث مشابهة.
كما يناشد المواطنون السلطات الموريتانية والمغربية على حد سواء بفتح تحقيق شفاف حول الحادثة، ومحاسبة الجناة، ووضع آلية لحماية العمال المهاجرين، وضمان احترام كرامتهم وحقوقهم بغض النظر عن وضعهم القانوني.